بحيرة آخن زيه
اشعر بالانتعاش بين الجبال
أحلام الصيف على بحيرة آخن زيه
تقع بحيرة آخن زيه بين القمم الشاهقة لجبال كارفيندل وروفان وتأسر الزوار بمياهها الصافية ومناظرها الطبيعية الخلابة. يساهم النسيم العليل في تكوين الصافية فيعطي شعوراً بالحرية الخالصة.
غالباً ما يبدأ الصباح في بحيرة آخن زيه بضباب خفيف فوق المياه، مما يخلق جواً ساحراً. ويمكن للمستيقظين في الصباح الباكر الاستمتاع بالهدوء من خلال جولة في زورق أو غطسة منعشة في المياه الباردة. وفي وقت لاحق من اليوم، يتوجه المتنزهون وراكبو الدراجات الجبلية إلى الجبال المحيطة، حيث تنتشر المسارات المحددة بشكل جيد عبر المروج الألبية المزهرة والغابات الكثيفة.
للاستراحة، يمكن للزوار التوقف في النُزل تيرول التقليدية على طول الشاطئ، والتي تقدم أطباقاً خاصة مثل سمك التروت أو البريتليوس الشهي (اللحوم الباردة التي تُقدم على طبق خشبي). هذا وتُعتبر التراسات المشمسة المريحة مثالية للاستمتاع بالمناظر الجبلية والبحيرة المتلألئة.
وفي فترة ما بعد الظهر، توفر الشواطئ في موراش وبيرتيساو مرطبات ترحيبية. هنا ستجد العائلات كل ما تحتاجه: مناطق عشبية للاستمتاع بحمامات الشمس وملاعب ومياه صافية. كما تتوفر الرياضات المائية مثل الإبحار وركوب الأمواج أو التجديف على الألواح الشراعية أو لمحبي المغامرة.
في المساء، يستقر الهدوء النقي مع غروب الشمس خلف الجبال وتتلوّن السماء بألوان دافئة. يوفر المشي على طول الشاطئ أو ركوب القارب على مهل نهاية مثالية ليوم حافل بالأحداث، فيما تدعوك ليالي الصيف المعتدلة إلى الاسترخاء تحت السماء المرصعة بالنجوم والاستمتاع الكامل بالأجواء الهادئة لبحيرة آخن زيه.
في بحيرة آخن زيه، تمتزج الطبيعة والمغامرة والاسترخاء في تجربة فريدة من نوعها، مما يجعل كل لحظة لا تُنسى. هنا في جبال الألب التيرولية، يجد المصطافون هنا الكثير من الإلهام والجمال، بالإضافة إلى وقت للاسترخاء.
5 نصائح للرياضيين: بحيرة آخن زيه تشجعك على الحركة
3 منتجعات مشمسة على ضفاف بحيرة آخن زيه
عندما يتلألأ السطح الأخضر الزمردي تحت أشعة الشمس ويكشف صفاء المياه عن أعماق تصل إلى 10 أمتار، فإن مجرد النظر إلى بحيرة آخن زيه يُعدّ تجربة خاصة. هذا ويكتمل الجمال الطبيعي بجبال روفان ومتنزه كارفيندل الطبيعي، الذي يحيط بالبحيرة كحاجزٍ واقٍ، مما يزيد من سحر وجمال هذه البحيرة الخلابة.
عالياً فوق بحيرة آخن زيه
تقع مدينة بيرتساو على الشاطئ الجنوبي الغربي لبحيرة آخن زيه، وهي البوابة إلى ثلاثة من وديان جبال الألب الصاعدة. تقع هنا محطة الوادي للسكك الحديدية الجبلية كارفندل. لذا استقلّ القطار وأغلق الأبواب واسترسل في مشاهدة المناظر المدهشة. وبمجرد أن تجلس في التليفريك، تنتظرك بانوراما طبيعية تحتوي على جميع المكونات اللازمة لتتنفس الصعداء:
ترفع التلفريك الجندولات إلى ارتفاع 1500 متر في هدوء تام. عندها تتضاءل المنازل والناس شيئاً فشيئاً، لتتسع الرؤية تدريجياً حتى تشمل بحيرة آخن زيه بأكملها، التي تمتد على طول ثمانية كيلومترات بلونها الأزرق العميق، محاطة بقمم الجبال والصخور الوعرة والمروج الألبية الخضراء اللطيفة.
4 فنادق نوصي بها على بحيرة آخن زيه
لمحة تاريخية
بدأت بحيرة آخن زيه في جذب ضيوفها الأوائل منذ أواخر العصور الوسطى. ومَن اختبر سحر البحيرة الزرقاء لن يتفاجأ بأن أول "السياح" وصلوا إلى هذه المنطقة في تيرول في وقت مبكر من القرن الخامس عشر. في ذلك الوقت، كانت البحيرة والأراضي المحيطة بها مملوكة للرهبان البينديكتيين، الذين استقبلوا أمراء تيرول العظام كضيوف. وسرعان ما انتشرت الأخبار بأن الحياة هنا، بين الجبال والمياه، كانت جميلة ومريحة. لا نعلم إذا ما كان النبلاء قد غمسوا أصابعهم في المياه الباردة، لكن ما هو مؤكد أن الإمبراطور ماكسيميليان كان متحمساً لهذه المنطقة وأقام في نُزل الصيد في تراتسبيرغ.